السبت، 12 مارس 2011

أجملُ البحار قصيدة للشاعر التركي ناظم حكمت






أجملُ البحار
هو البحرُ الذي لم نذهبْ إليه بعد
وأجملُ الأطفال
هم الذينَ لم يكبروا بعد
وأجملُ الأيام
هي تلكَ التي في انتظارنا
وأجملُ القصائد
هي تلك التي لم أكتبها لك بعد
...يا صغيري
...يا صغيرتي
*






الأربعاء، 9 مارس 2011

دمشق مع حبي


              
             
فلم سوري من إخراج المخرج السوري الشاب محمد عبد العزيز
 وإنتاج القطاع الخاص 
المنتج السوري نبيل طعمه لقد قمت بحضور هذا الفيلم في يوم افتتاح  سينما الكندي  الجديد في مجمع دمشق التجاري في دمر.
هذا الفلم نال دعما خاصا  حسب كلام المخرج والمنتج !
من وزير الثقافة السابق رياض عصمت ووزير الأعلام  بالإضافة إلى مدير الهيئة العامة للسينما بإشراف مديرها محمود الأحمد. هذا الدعم الجميل من ومن !
يعطي أشارات استفهام كثيرة !!!!!!!!!!!!!!!!
هذا الفيلم الأول للقطاع الخاص بعد انقطاع دام 30 عاما عن الإنتاج
بعد التطرق إلى موضوع الفلم يوضح أمورا كثيرة .
البداية  التي تشدك إلى هذا الفيلم معالجته قضية حساسة  هي تعدد الأطياف في النسيج السوري ويوضح حالة إنسانية لعائلة يهودية من سكان باب توم  وما تحويه هذه المنطقة من يهود.
فتاة يهودية وأسرتها التي هاجرت إلى إيطاليا، والأب الذي يقوم بدوره الممثل السوري خالد تاجا والذي بقي في دمشق ولم يهاجر مع ابنته الوحيدة  وعندما قرر السفر فقد روحة التي تركها بسفره في دمشق.
هذه بداية الموضوع مع قصة حب  بين الفتاة اليهودية وشاب مسيحي    هذا هوا الموضوع باختصار.
الفيلم سياحي  بامتياز يغطي دمشق القديمة والعديد من المناطق الأخرى  عمل الكاميرا جميل في تغطيته مع موسيقى لأغنية لريم البنا.  
بالإضافة إلى أداء  جيد .
 في لقاء تلفزيوني  مع المخرج يقول:
(انه يقدم تجربة لموضوع يطرق لأول مرة) بالإضافة إلى مقولته الأخرى
(أتعامل بهدوء مع أي مصيبة كبيرة ) و (اعمل فالأبواب تفتح لك بدون أي عوائق أو حاجة إلى واسطة) هل هذا في سورية؟
بالإضافة إلى قول المخرج أنه لم ير أي رأي معارض أو رافض وغير متقبل للفيلم أو منتقد له؟
لن أقول رأيي الصريح بهذا العمل بل أضع الملاحظات هل العمل المتقن يلغي التساؤلات؟
 هل الغزل لليهود  يفتح البواب؟
وهذا التقاطر من الدعم  ألا يبشر بالكثير؟  

الثالوث الذي يشعل الثورات


-قمع –فقر –استئثار بي الحكم
علامات وبوادر تتضح   لتغييرات جذرية في العالم العربي 
تلك  الأنظمة التي  تتساقط لا يعني إلا أن الظلم المتراكم والقمع والفقر وما يزرعه في نفوس البشر من قهر بالإضافة إلى قمع الحريات واستئثار بالحكم.
هذا الثالوث هو المحرك الأول  لهذه الثورات في تونس بدأها أبو عزيزة ملهم الشعب العربي ككل من شماله إلى جنوبه
من شرقه إلى غربه.
هذا التوحد بين الحكومات  العربية التي تماهت في شكل الحكم، والحكومات.
حكام  فاسدين رافقهم حكومات ملئها الفساد والعفن حيث لا يوجد وجه من أوجه الفساد إلا وينخر هذه الحكومات والمؤسسات التابعة لها.
وهذا الوضع وقف سدا منيعا في وجه الطالبين للتغيير لأن التركيبة الطفيلية لهذه المؤسسات تدافع عن وجودها بعنف أمام الإصلاح
مما لم يدع للشعوب أي وسيلة لمواجهة الوضع القائم وكانت وسائل القيام بالتغيير بشكل ديمقراطي غير قابلة للتحقيق.
و ترى الأفق مسدود في وجه تغيير الوضع القائم.
والحل كان  بالتظاهر والوقوف في وجه هذه الحكومات  التي ليس لديها إي شرعية  لأن شرعيتها قد شكلتها بيدها وفصلت القوانين التي تحمي مصالحها  وتدافع عن وجودها واستمرارها.
وشكلت البرلمانات التي تم تركيبها بشكل كريكاتوري من المتكسبين واللصوص والمتملقين من الأحزاب المعارضة التي فقدت الأمل في التغيير وقامت بالتناهي  مع السلطة مما أدى إلى إفراغ هذه الأحزاب من مضمونها السياسي والفكري.
لتصبح صورة باهتة من الحزب الحاكم ومع ذلك أدخل الحزب الحاكم في تركيبة هذه الأحزاب الاستخبارات الخاصة به لتكون مراقبة بشكل دائم.
وهذا الاختراق كان بموافقة الأحزاب ورضاها وبهذه حصلت على بعض الرشاوى لتتفاعل مع هذه الأنظمة وتأكل الفتات الذي يرمى لها.   
أما الشعوب فهي في كوكبا آخر تحاصر في لقمة عيشها وفي كل شيء وحتى الفتات. 
وتقاسمت هذه الحكومات مع أعوانها خيرات بلادها وكأنها ملوك تملك الأرض وما عليها ولا حسيب ولا رقيب.
وماذا بعد فالكلام كثير ويمكن أن يكتب الكثير عن ما تقوم به هذه الحكومات من رهن لشعوبها للغير ورهن كل ما تملكه وما لا تملكه للترزق من مكانتها وطلب الحماية والعون من العداء.
والسؤال الأهم، هل يوجد فرق بين نظام وأخر؟
أقول وبكل ثقة الجميع أبناء مدرسة واحدة والفروق لا تتعدى  تلميذ نجيب وآخر كسول وآخر جبان وآخر مدلل.
والثورة التي تحدث الآن في تونس  ومصر و -----ليبيا    ---والبحرين ---و ---اليمن ---و المغرب --- و ---الجزائر ---- والسلسلة  مستمرة وتداعياتها لا تنبئ  إلى  توقف  
توضح الصورة أن العالم عربي يمر بتحولات جذرية تودي إلى تغير وجه الوطن العربي بشكل جذري في هذا العالم.
وسوف نرى عالم عربي  آخر لم يكن أحد يتوقع حصوله في هذه المنطقة  عالم أكثر وعي  بوجوده  وكينونته عالم آخر في ديمقراطيتة وقطيعته مع الماضي.   
بل أن هذا العالم وصورته ستوحي للعالم أجمع  بخلق وجه جديد

الأربعاء، 2 مارس 2011

ذهاب - اياب ” فيلم سوري جديد

للفيلم التسجيلي " ذهاب - اياب " للمخرج الاسباني من اصل سوري علاء شنانة , يرصد شخصيات تبحث عن حريتها
وانطلاقها لافاق تراها اكثر رحابة في الهجرة خارج البلد . واخرى تعود منكسرة
يهدها الحنين لأمكنتها الاولى في الوطن .حلم ينكسر في بلاد الغربة وحلم ينكسر
على ابواب السفارات . ينسج الفيلم التسجيلي " ذهاب - اياب "
تفاصيل سرده عبر هذا التداخل الصاخب والبوح المؤلم لهذه الشخصيات :
هواجس الحرمان والقهر والعالم المشتهى القصي , وهواجس الابداع والحياة
الحرة وتتداخل الذاكرة المؤلمة مع ايام العمر التي تنسرب لاقاصي الوجع
اخراج : علاء شنانة - تعاون فني : محمد عبيدو - اعداد : باسم سيفو
- تسجيلي – 41 دقيقة – انتاج 201

“السينما في أمريكا اللاتينية” لمحمد عبيدو دمشق ـ خولة رمضان

"السينما في امريكا اللاتينية" كتاب جديد صدر في دمشق ضمن سلسلة الفن السابع عن مؤسسة السينما السورية للناقد السينمائي محمد عبيدو، ويحاول الكتاب ان يؤرخ للسينما في القارة الاميركية ويرصد التحولات المميزة لصناعة السينما في أميركا اللاتينية حيث عملت على ايجاد موطئ قدم لها اينما واتتها الفرصة، وبدأت ملامحها في التشكل وسط الصراعات والنزاعات فقد كانت ومنذ انطلاقها تقف مع المنددين والناشطين ضد الفقر والعوز والى صف المنادين بالنهوض ضد السياسات القمعية. ويرصد تجارب مهمة في سينما هذه الدول ومنها الفيلم التسجيلي، مدرسة "سانتا" في الارجنتين وظهور "سينما نوفو" اي السينما الجديدة في البرازيل. وفي كوبا حيث اصبحت السينما جزءا من الثورة الكوبية، وفي شيلي ارتبطت بالحركة الوطنية التي جاءت بسلفادور الليندي الى السلطة، وفي نيكاراغوا والسلفادور مع توهج فكرة السينما المقاتلة او الثورية التي ظهرت في السيتينيات. اتى الكتاب في 96 صفحة من القطع الكبير. وهو السابع لمحمد عبيدو بعد اربع مجموعات شعرية ـ "وقت يشبه الماء" 1987ـ "الغياب ظلك الآخر" 1992 ـ "تمارين العزلة" 1988 ـ "ارتباكات الغيم" 2004 وكتابي "السينما الصهيونية شاشة للتضليل" 2004 و"السينما الاسبانية" 2006. ويعود الكاتب الى بدايات السينما البرازيلية حيث "بعد شهرين من التّجربة الأولى للإخوة لوميير في باريس عام 1896، ظهرت ماكينة كاميرة السّينما في ريو دي جانيرو. وتفاخرت العاصمة بعد عشر سنوات بوجود 22 دار عرض سينمائية وبانجاز الفيلم البرازيليّ الأوّل، "الخانقون" من قبل أنتونيو ليل". ويستعرض الافلام البرازيلية المنتجة في عهد السينما الصامته، ومخرجيها المميزين مثل هومبيرتو ماورا وماريو بيكسوتو. ويصل للثلاثينات ومرحلة السينما الجديدة أو السينما الواقعية "كمحاولة من بعض التكتلات السياسية الثائرة في هذه الدول لتوظيف السينما لخلق نوع من الموازنة في تقديم المتعة والترفيه للجمهور إلى جانب خلق روح من الوعي السياسي والاجتماعي والثقافي الثوري بين المشاهدين، فاتجهت مواضيع الأفلام إلى تجسيد العنف العسكري والاضطهاد الخلاسي وتعذيب الثوار". ومن ثم يتحدث عن حركة (سينما نوفو) البرازيليّة. وهو اللفظ البرتغالي للسينما الجديدة وقد ظهرت "هذه الموجة في البرازيل أواخر الخمسينيات واستمرت حتى أوائل الثمانينيات وتميزت بتصويرها حياة فقراء البرازيل وتبنيها ثيمات أفرو ـ برازيلية وشكلت في عالم السينما ليس بديلا للنمط التجاري فقط بل واتجاها مضادا لطروحاته الفكرية وقد تبنى اليسار البرازيلي هذه الموجة" ويتابع المؤلف: ان "سينما نوفو" أتت منذ البداية مرتبطة بالسياسة والمجتمع وحركات الاحتجاج الشعبي ضد الفقر والقهر، وضد "الاحتلال" الأميركي الشمالي للبرازيل ولأميركا اللاتينية عموماً. وأفلام سينما نوفو تعاملت مع الموضوعات المتعلّقة بالمشاكل القوميّة والوطنية، من النّزاعات في المناطق الرّيفيّة إلى المشاكل الإنسانيّة في المدن الكبيرة، بالإضافة إلى نسخ الافلام لروايات برازيليّة مهمّة. ويحلل تجارب مخرجي هذه الموجة مثل غلوبير روشا ودو سانتوس. وصولا للانتاجات الحديثة في العقد الاخير. وفي الفصل الثاني يتناول سينما مهمة ايضا هي السينما المكسيكية التي تعود بدايتها الى نهاية القرن التاسع عشر، عندما تحمس العديد من الشبان لهذه الوسيلة الجديدة للتوثيق الاحداث التاريخية ـ وعلى وجه الخصوص الثورة المكسيكية ـ وانتجوا بعض الافلام التي اعيد اكتشافها منذ عهد قريب. ويتابع الكتاب مراحل تطورها وفتراتها الذهبية مثل فترة الاربعينات، حيث قدمت الصناعة المكسيكية عام 1943 وحده سبعين فيلمًا. ووصل في عام 1953 معدل الانتاج الى مئة فيلم سنويا. لتتراجع في الستينات نتيجة ظهور التلفزيون مما تطلب ضهور دماء جديدة في فضاء السينما المكسيكية لتعيد تألقها ويتابع المؤلف رصده التاريخي للانتاج السينمائي المكسيكي حتى فيلم "قوات النخبة" الفائز بدب برلين الذهبي عام 2008. وفي فصل عن السينما الكوبية يقول عبيدو "وصلت السّينما الى كوبا اثناء نهاية حرب الاستقلال.. أبطال هذه المغامرة السّينمائيّة رأوا أنفسهم أكثر كفنّيّين من كونهم فنّانين. كانوا يتعلّمون حرفة بدت أنها تبدأ وتنتهي بكلّ مبادرة جديدة. تركت هذه التّجارب علامتها، فيما بعد، الكوبيّون بدأوا في البحث عن أنفسهم في السّينما، كما في الأنواع الفنّيّة الأخرى، لكنهم واجهوا حقيقة ان الإنتاج والتّوزيع يعتمد على الاستثمارات الماليّة الكبيرة ويستلزم الاهتمامات. الأسماء المتبقية المنتجة من قبل الروّاد تشهد بحقيقة أن الفيلم الكوبيّ المبكّر حاول في الأغلب أن يسجّل الأحداث". ويرى المؤلف ان للسينما الكوبية نكهتها الخاصة. ومن يكتب عن السينما الكوبية لايمكن ان يغفل اموراً اساسية : حياتيتها وحداثتها، اصالة اسلوبها الفني ولغتها. ثم لونها القومي المميز. ويخصص محمد عبيدو الفصول الاخرى من الكتاب للسينمات الفنزويلية والارجنتينية والتشيلية. راصدا تحولاتها وتطورها من بدياياتها حتى الان.
عن جريدة المستقبل اللبنانية